العالم الجليل ابو بكر الرازي قيل عنه في عصره زنديق ملحد وكافر...

علماء ومفكرون قيل عنهم زنادقة وملاحدة وكفرة .....
في خضم الصراع المرير بين الخير والشر وبين النور والظلام والعلم والجهل منذ عهد ولدي آدم قابيل وهابيل نجد في التاريخ الاسلامي وغيره علماء ومفكرون عباقرة نفوا وعذبوا وكفروا وأعدمو نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر

 

 -1 - ابو بكر الرازي ابو الطب التجريبي والصيدلة والعقاقير والتشريح هو أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي - ولد سنة  250 هـ/864 م ، وتوفي في الخامس من  شعبان  سنة 311هـ الموافق 19 نوفمبر 923 م- ، عالم وطبيب فارسي، وصفته زجريد هونكه في كتابها شمس الله تسطع على الغرب في ص 243 أنه (أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق)، حيث ألف كتاب الحاوي في الطب، الذي كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق ... وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ، درس علوم الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب والعلوم الشرعية ، ألف أزيد من 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم ، وبالرغم من كل ذلك لم يشفع له العلم الغزير باتهامه من قبل معاصريه وحاسديه بالزندقة والالحاد والكفر بسبب كتابه  "مخاريق الأنبياء" الذي ينفي فيه تماماً وجود الأنبياء، ويعتبر العقل والمنطق الطريق الوحيد ليصل الإنسان إلى الله وليس النبوّات أو الوحي.  كانت أفكاره هذه السبب الرئيسي في انتشار كراهيّته بين المسلمين، فاشتهر بأنه زنديق وكفّـره الأصوليّون.  وبقيت أعماله في طيّ النسيان والتهميش، حتى عادت للظهور مرّة أخرى بسبب إعجاب الغرب الشديد به، واعتبار كتبه في عداد أهم الركائز العلمية والفلسفية للتنوير الأوروبي . فأعجب به المسلمون وركّز بعضهم على إنجازاته، ودمجها في إطار نهضة الحضارة الإسلامية، متجاهلاً نفيه لنبوّة محمد صل اللهم وسلم وبارك عليه وآله.  في نهاية عمره، يقال إن الرازي فقد بصره، فعايره خصومه وكارهوه بأنه تلقى العقاب الإلهي العادل!!!